عجائب الدنيا في عيون الطفل الفلسطيني !
فقد قال الطفل الصغير، الذي يمتلك عينين بلونين مختلفين واحدة زرقاء و الأخرى بنية، أنه يصاب بالحرج والضيق لدي مقابلة زملائه في المدرسة، لأنه في كل مرة يقابلهم يسمع من عندهم مجموعة من العبارات و الأسئلة التي تضايقه.
و أضاف قائلا أنه يتعرض للمضايقة من طرف زملائه في المدرسة، و يسمعونه تعليقات لا يحبها، كما أطلقوا عليه اسم أبو العيون.
الفتي الذي يدعى “ماضي” و الذي يدرس في الصف الخامس في المرحلة الابتدائية، أثار الكثير من الدهشة أينما ذهب وحير الكثيرين ممن شاهدوه.
أما والده “حسام ماضي” فقد قال أنه مرت أربعة سنوات خلالها لم يترك أي مستشفي إلا و ذهب إليه، لأنه كان خائفا على صحة ابنه. و أضاف قائلا أن ابنه “بسام” هو الوحيد الذي يحمل هذه الصفة الغريبة في عائلته، و لم يسبق لأي شخص سواء من عائلته أو عائلة زوجته أن امتلك عيون مثل عيونه.
و بعد استشارة الوالد للأطباء قالوا له أن ابنه يعاني من مشاكل في الكبد و الطحال، وصل الأمر للتأثير على لون عينيه. لكن يقول أنه ما زال يشعر بالخوف على ابنه إن كان يعاني من مرض و هل يمكن أن يؤثر ذلك على مستقبله.
و يحكي الوالد أن من المواقف الطريفة التي تعرض لها ابنه هي عند مشاهدة عيونه يقولون له: لماذا تضع لابنك عدسات لاصقة بلونين مختلفين؟، و أن كل من يشاهده يطلب منه التقاط الصور معه.
أما الدكتور إياد الهليس، المتخصص في طب العيون في قطاع غزة قال أن اختلاف لون عيونه يعود إلى اختلاف صبغة الميلانين في القزحية المسؤولة عن لون العيون. كما أضاف أن هذا الاختلاف قد يكون وراءه عوامل وراثية. كما يمكن أن يكون ورائهما إصابة بأحد الأمراض العضوية داخل الجسم، ليس لها أي علاقة بالعينين و إنما ينعكس فقط على لونهما.
متابعا في حديثه على أن تباين لون العيون من الحالات النادرة التي تحدث للشخص، قد يكون نتيجة إصابة الشخص بالتهاب في القزحية، و هو من الأمراض الشائعة و بعد شفاء المريض منها، تستعيد العيون لونها الطبيعي.
مشيرا في الأخير على أن اختلاف لون العيون لا يوثر على الرؤية، ما دام الأمر لا يتعلق بمرض في العينين.
التعليقات على الموضوع