قصة شاب وصل إلى الإمارات في جيبه 8 دولار فقط يمتلك الآن ملايير الدولارات

في مقابل ذلك فإن الشاب الهندي والذي كان يبلغ حينها 19 سنة فقط والذي يعرف اليوم في الإمارات باسم «شيتي» لم يجد الطريق أمامه مفروشة بالورود في الإمارات فظل يبحث عن العمل لحوالي أكثر من شهر دون جدوى وقال في تصريحات صحفية أنه بعد بحث طويل حصل على وظيفة لها علاقة بالمستحضرات التجميلية بالرغم من صعوبة عدم إتقانه للغة العربية ثم اكترى بيتا قديما رفقة أربع أشخاص بمنطقة زايد ولم يكن يمتلك حتى ثمن مروحة صغيرة تقيه من حر الإمارات الشديد حينها,يضيف الدكتور “شيتي” أن عمله كمندوب لمستحضرات التجميل مكنه من الإحتكاك والتعرف على أسواق أبو ظبي واكتساب خبرات مهمة في هذا المجال بالرغم من أنه لم يكن يتقاضى سوى 500 دينار فقط وكان أول شخص في الإمارات يعمل كمندوب مبيعات في الهواء الطلق والحار,وفي سنة 1975 قام “شيتي” بفتح صيدلية مكونة من غرفتين بمنطقة زايد تتكون من طبيبين بتخصصين مختلفين أحدهما طبيب أسنان ومختبر صغير خاص للعلم بالأمراض وكانت العيادة فريدة من نوعها في ذلك الوقت الأمر الذي مكنه من لقاء الشيخ زايد لتقديم أفضل مرافق للرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين في الإمارات, وبعد سنوات قليلة انتشرت أعمال “شيتي” ليفتتح فروع له ب 10 دول على مستوى العالم ليس فقط في ميدان الطب والمستحضرات بل دخل حتى مجال الصرافة وله شركة خاصة بها مسجلة في البورصة بلندن بقيمة 2.7 مليار دولار ليصبح بذلك من أغنى رجال الأعمال على مستوى العالم وهو الذي لم يكن يمتلك في بداية حياته المهنية وببلد غريب ذو لغة مختلفة عن لغته ولا يجيدها حتى سوى 8 دولار فقط ليتحول بعدها إلى ملياردير يمتلك شركات تشغل آلاف العمال والموظفين والصيادلة وغيرهم وأموال طائلة جمعها بفضل طموحه وأفكاره وصبره في مواجهة التحديات التي اعترضته ولم ينكسر أمامها أو ينحني لها.
التعليقات على الموضوع