تم الكشف عن مانع الإعلانات

من فضلك قم بتعطيل أداة مانع الأعلانات أدبلوك AdBlock من المتصفح للدخول للمدونة، أو أستخدم متصفح أخر وشكرا لك :)

كيلوجرام واحد من هذه المادة يكفى لتدمير مدينة ..وهى السبيل لحل مشكلة الطاقة فى مصر !!

يبدو ان الطاقة النووية هي السبيل الوحيد لحل مشاكل الطاقة لغالبية دول العالم ،فمع التحديات التي يشهدها العالم تغيرت النظرة تماماً لهذه الطاقة واصبحت هي الوسيلة الوحيدة القادرة على توفير ما يحتاج إليه العالم من الطاقة .




فقط اقل من كيلو جرام كانت كمية اليورانيوم التى خضعت الى الانشطار فى القنبلة التى ألقيت على على مدينة هيروشيما اليابانية والتى تسببت فى تدميرها تماماً ، وهى المرة الوحيدة فى العالم التى استخدمت فيها القوى النووية عسكرياً عام 1945 اثناء الحرب العالمية الثانية ، فكمية الطاقة التى تتولد من الكيلو جرام الواحد من اليورانيوم يكفى لانتاج طاقة هائلة تعادل أربعة وعشرون مليون كيلوات ساعة .

تاريخ البرنامج النووي المصري .

الكثير منا لا يعلم ان البرنامج النووي المصري قد بدأ فى نفس الوقت الذى بدأت فيه الهند برنامجها النووي ،حيث كانت الدولتين ترتبطان بعلاقة صداقة قوية ، أضف الى ذلك علاقة الصداقة الحميمة بين الرئيسين جمال عبد الناصر والرئيس الهندي نهرو .

وفى الوقت الذى تراجع فيه البرنامج النووي المصري بسبب الاحداث السياسية والاقتصادية في تلك الفترة ،نجح البرنامج النووي الهندي واصبحت الان تمتلك أكثر من ثلاثون قنبلة نووية .

المحاولات المصرية لأنشاء محطات نووية .

بدأت مصر برنامجها النووي بعد عامين من ثورة يوليو ، وذلك في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1955 وكانت تلك هي أولى المحاولات للدخول في التكنولوجيا النووية والتي كانت جديدة نوعاً على العالم العربى، حيث تم الاتفاق على بناء محطة نووية بقدرة مائة وخمسون ميجا وات ، ولكن مع الاسف بسبب حرب الخامس من يونيو عام 1967 والخلافات العالمية مع مصر توقف العمل في تلك المحطة وتوقف المشروع تماماً .

ومع بداية عام 1974 واثناء زيارة الرئيس الأمريكي نيكسون للقاهرة كانت المحاولة الثانية لمصر للدخول في العالم النووي حيث تم الاتفاق على بناء محطة نووية بقدرة ستمائة ميجا وات فى الساحل الشمالي الغربي للبلاد وتحديداً فى منطقة سيدى كرير ،وللأسف توقفت هذه المحاولة أيضاً بسبب رفض الرئيس الراحل محمد انور السادات خضوعها للتفتيش الدولي.

وفى عام 1986 قرر المجلس الاعلى للطاقة انشاء ثماني محطات تعمل بالطاقة النووية بمنطقة الضبعة بالسحال الشمالي للبلاد ومع بداية مناقشات الموضوع شهد العالم كارثة من اكبر الكوارث النووية وهى كارثة مفاعل تشرنوبل بالاتحاد السوفيتي السابق والتى تسببت فى ردود افعال واسعة فى العلم أجمع، مما أدى الى توقف المحاولة الثالثة .

المنشآت النووية في مصر :

تمتلك بعضاً من المنشآت النووية للأغراض البحثية مثل المفاعل النووي (ET-RR-1) الموجود بمدينة انشاص بمحافظة الشرقية وهو مخصص للتدريب وانتاج النظائر المشعة حيث تم بناءه فى عام 1961 بمساعدة الاتحاد السوفيتي .

ويعمل هذا المفاعل باليورانيوم المخصب وقدرته 2 ميجاوات ولا يصلح للأغراض العسكرية ولا يستخدم الا في تجارب التشعيع وانتاج النيترونات من خلال القنوات التسعة الموجودة به .

وتمتلك مصر ايضاً المفاعل (MRR) والذى تم انشائه بالتعاون مع دولة الارجنتين بقدرة اثنتين وعشرون ميجاوات وهو مخصص ايضاً لإنتاج النظائر المستخدمة فى علاج السرطان وفى بعض الاغراض الصناعية والزراعية الاخرى وفى التدريب ولا يصلح للأغراض العسكرية .

مستقبل الطاقة النووية فى مصر :

وفى الآونة الاخيرة تسعى مصر للمحاولة الرابعة بعد ان تفاقمت أزمة الطاقة فى البلاد نتيجة لتردى الاوضاع السياسية والاقتصادية فى الفترة الاخيرة .

حيث قررت القيادة السياسية فى البلاد بالبدء فى مشروع الضبعة النووي والذى يهدف الى انشاء ثمانية محطات نووية من اجل توليد الطاقة الكهربية لسد احتياجات البلاد من الكهرباء وتوفير الطاقة للمشروعات العملاقة .

وتعتبر هذه الخطوة قراراً مناسباً إذ ان اقامة تلك المحطات سوف يعمل على الحد من استهلاك النفط وايضاً سيعمل على الحد من التلوث البيئي الناجم عن المحروقات والهدف الاهم من هذا المشروع هو العمل على التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل والتي سبقت مصر بكثير فى المجال النووي .

ليست هناك تعليقات