تم الكشف عن مانع الإعلانات

من فضلك قم بتعطيل أداة مانع الأعلانات أدبلوك AdBlock من المتصفح للدخول للمدونة، أو أستخدم متصفح أخر وشكرا لك :)

مصري يعثر على حقيبة فيها عملات ذهبية في الولايات المتحدة فماذا فعل؟



أثناء زيارة مواطن مصري إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبعد شرائه حقيبة من أحد المتاجر، عثر بداخلها على نحو 10 آلاف دولار أمريكي وهي عبارة عن عملات ذهبية، وكان تصرفه إزاء هذا الموقف كما هي أخلاق غالبية المصريين بما يتمتعون به من الأمانة وتقصي مصادر الرزق الحلال، فبدلا من الاحتفاظ بالحقيبة، أمضى أسبوعا كاملا في تعقب المالك الأصلي للقطع الذهبية.

تفاصيل الواقعة

وفقا لما ذكرته سكاي نيوز، كان المصري أحمد محمد فهمي يوسف يستعد لرحلة العودة إلى الوطن بعد ان أنهى سنة دراسية في جامعة كولورادو بولدر كعضو هيئة تدريس زائر، ولجأ إلى أحد متاجر واشترى الحقيبة، وعند وصوله المنزل لاحظ عدم توازنها فقام بفتح جيبا بداخلها ليعثر على مغلف يحمل اسم “جيمس نوبل” وعنوانا له، وبداخل المغلف قطع معدنية وهي عبارة عن عملات ذهبية تعادل قيمتها نحو 10 آلاف دولار امريكي.
    

ونقل موقع kdvr عن أحمد قوله: إن “إيمانه بالإسلام كان دافعا للبحث عن صاحب الحقيبة وإعادتها إليه، ويجب تسليم الحقيبة إلى الشخص المناسب، مهما كان الجهد أو الوقت، أنا أتبع أخلاقي”.


رحلة البحث

وخلال الأسبوع الأخير للباحث المصري في أمريكا، امضاه في البحث عن مالك القطع النقدية، وخلال أيام بحثه اتصل بـ76 شخصا مختلفا، ودقق في هوياتهم وطرح أسئلته، لكنه لم يتوصل إلى المالك الحقيقي، واستمر في البحث حتى توصل إلى فورست نوبل، وهو ابن جيمس نوبل، الذي عاش في مدينة بولدر.

وقال فورست: “تلقيت مكالمة هاتفية من رجل سألني عما إذا كنت جيمس نوبل. وهذا والدي الذي توفي قبل 4 سنوات، وكنت حذرا من أن يكون الاتصال بغرض الاحتيال”، وأضاف: “قال (أحمد) إنه يجب مقابلتي شخصيا، وهذا أمر غريب. فاعتقدت أن طلب المقابلة يتخطى مجرد مكالمة احتيالية، وافقت على لقائه في مكان عام”.

جرى اللقاء في مكان عام ” فندق ” وطرح أحمد المزيد من الاسئلة على نوبل، الذي بدوره أخبر أحمد عن ظروف وفاة أمه مؤخرا، وأنه وأخوانه كانوا “يتبرعون بأغراض والديه إلى متاجر التوفير في المنطقة”، هذه الكلمات أكدت لأحمد صدق نوبل وانه الشخص المراد.

وأردف نوبل حديثه: “قال (أحمد) إن لديه شيئا من أجلي، وأخرج كل هذه العملات الذهبية، أعادها لي، ولم أستطع تصديق ما يحدث، كنت أبكي، كان أمرا لا يصدق”، ومن جهته أحمد، علق على هذه التجربة قائلا: “هذه تجربة رائعة في حياتي”، وأعرب عن مدى سعادته وشعوره بالراحة لعثوره على نوبل المالك لتلك القطع المعدنية قبل عودته إلى وطنه مصر.