الدولار في مصر بـ 58 جنيهًا في هذه الحالة.. ودولار السوق السوداء يصل لهذا المستوى
واصل دولار السوق السوداء في مصر حركته بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك في ظل احتياج مصر لسيولة دولارية إضافية تمكنها من تجاوز أزمة نقص العملة الصعبة وإجراء التعويم المرتقب.
أشار تقرير بحثي حديث صدر عن مجموعة "إي إف جي هيرميس (EGX:HRHO)" إلى أن مصر تحتاج إلى سيولة نقدية أجنبية تتراوح بين 8 إلى 10 مليارات دولار لمواجهة نقص العملات الأجنبية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح التقرير أن الحكومة المصرية تعتزم المضي قدمًا في اتفاقها مع صندوق النقد الدولي، حيث تعمل على تعزيز مواردها من العملات الأجنبية، وتقترب من تخفيض جديد لقيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.
يأتي ذلك في ظل اتساع الفجوة بين سعر سهم البنك التجاري الدولي في مصر، وسعر شهادات إيداع البنك في بورصة لندن، حيث وصلت إلى مستوى قياسي، مما يشير إلى أن العملة المصرية مقومة بأعلى من قيمته وتحتاج إلى مزيدًا من الضعف.
أكد تقرير هيرميس على أن استقرار سعر الصرف بأن يصبح ذو مصداقية سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد، مما سيجذب تدفقات دولارية كبيرة من المستثمرين والمواطنين المحليين الذين يمتلكون الدولار.
وبالنظر إلى الرسمين البيانيين التاليين، نجد أن الحركة التي شهدتها شهادات إيداع البنك التجاري وسهم البنك في بورصة القاهرة قد بدأت منذ الأسبوع الأخيرة من شهر أكتوبر الماضي. ففي يوم الـ 25 من أكتوبر، كان سعر الشهادات في بورصة لندن عند مستوى 1.06 دولار، فيما كان سعر سهم البنك التجاري في نفس اليوم عند 58.02 جنيه للسهم، أي أن الدولار حينها كان مقومًا بحوالي 54 جنيه. أي أن الدولار كسب ما يقرب من 4 جنيها في أسبوعين.
وتعكس هذه الحركة التوقعات بأن مصر ستسمح لعملتها بالتراجع من جديد مرة أخرى تطبيقًا لشروط صندوق النقد الدولي الذي أجل مراجعاته بشأن البرنامج التمويلي منتظرًا تطبيق مصر سياسة سعر الصرف المرن.
التعليقات على الموضوع