حكم قراءة القرآن الكريم على الموتي

عادة ما يقوم المسلمين عند وفاة اى فرد من أفراد الأسرة بقراءة القرآن الكريم بجانب الميت بعد الوفاة وكذلك أثناء دفن الميت وبعد الدفن أملين من ذك وصول ثواب قراءة القرآن الكريم إلى الميت،

 إلا أن بعض الاشخاص يرون أن ذلك بدعة يجب الانتهاء عنها ونتيجة لهذا الرأي الأخير، قامت دار الافتاء المصرية بنشر على الصفحة الرسمية لها حكم قراءة القرآن الكريم على الموتي قبل الدفن وبعده؟ وذلك بعد أن أدعى بعض الناس بأنها بدعة.



حيث أعلنت دار الافتاء المصرية أن قراءة القرآن الكريم عند القبر على الموتي قبل الدفن وخلال الدفن وبعد الدفن من الأعمال المشروعة وذلك بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث وكذلك أثار كثيرة عن السلف الصالح في هذا الشأن، وذلك بما رواه عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج ، عن أبيه قال: قال لي أبي – اللجلاج أبو خالد :- يا بُنَيَّ! إذا أنا متُّ فأَلْحِدْني، فإذا وضَعْتَني في لحدي فقل: بسم الله، وعلى ملة رسول الله، ثم سُنَّ عليَّ التراب سنًّا، أي ضَعْه وضعًا سهلاً.

وتابع أبي اللجلاج، ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها، حيث أني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسل يقول ذلك ، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، قال الهيثمي: ورجاله موثوقون.

وقد روي هذا الحديث موقوفاً على ابن عمر رضي الله عنهما ، كما أخرجه الخلال في جزء : القراءة على القبور” والبيهقي في “السنن الكبرى” وغيرهما، وحسنه النووى، وابن حجر,

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسل قال : “اقْرَءُوا (يس) عَلَى مَوْتَاكُمْ” رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وصحح ابن حبان والحاكم.

أما العلماء فقد أخذوا عن وصول ثواب قراءة القرآن الكريم إلى الميت من جواز الحج عنه ووصول هذا الثواب إليه حيث أن الحج يشتمل على الصلاة والصلاة يتم فيها قرأة الفاتحة وغيرها من آيات القرآن الكريم وما وصل كله وصل بعضه.

وتتابع دار الافتاء المصرية أنه بإجماع العلماء فإنه إذا قام القارىء للقرآن الكريم بالدعاء لله عز وجل أن يهب للميت ثواب قراءته للقرآن الكريم فإن هذا الثواب سيصل إليه بإذن الله لأن الكريم إذا سئل أعطى وإذا دعى أجاب ولا يوجد أكرم من الله عز وجل.